الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

الخط الفاصل بين الغرور والثقة بالنفس

لم تكن معرفتى بها وثيقة ولم أعرفها عن قرب ربما ما نفرنى منها الأنا الزائدة عندها فهى دائمة القول أنا ......
أنا أول من صنع كذا ، أنا كذا ، ليس مثلي أحد !!
متفوقة فى كذا كثر حديثها عن نفسها جعلنى أشعر كم هي نرجسية وتوالد فى ذهني سؤالا( الأنا وحب الذات نوع من أنواع الغرور) فما هو الفرق بين الغرور والثقة بالنفس ؟؟

وكانت الإجابة عندي أبسط من السؤال نفسه !!

لأن هناك فوارق جوهرية بين الغرور والثقة بالنفس فوارق ملموسة ولا تحتاج لدلالات إطلاقاً ..

الإنسان المغرور أو النرجسي يحب ذاته وهو دائم الحديث عن نفسه يتفاخر بأعماله..
بشكله بمنصبه بكل شىء سواء أوجده لنفسه أو الظروف أوجدته له ..
هو لا يرى غير نفسه ولا يسمع إلا صوته ولا يرى غير إنجازاته ربما أيضا يقلل من شأن الآخرين ومن أعمالهم!!

أما الأنسان الواثق من نفسه فهو في أغلب الأحيان تجده متواضعا لا يبحث عن التفاخر بأعماله ولا يقول أنا من فعلت بل يدع الآخرين هم من يقولون هذا إبداع فلان ولماذا يقول ويتباهى وهو واثق من أن الآخرين سيقدرون ذلك.
تجده دائما يعمل فى صمت وربما يتحرج من أي إطراء يوجه إليه.
هذا هو الانسان الواثق من نفسه القادر على فهم ذاته والإعلاء من شأنها دون الإلتفات لأي شىء آخر.

أما الإنسان المغرور فهو أشبه بفقاعة صابونة لامعة وبراقة ولكنها فارغة من الداخل ولذلك ينفض من حوله الناس عندما يدركون تضخم الأنا بداخله ياله من شىء مقزز للنفس !!

فسبحان الذى نهانا عن الغرور والخيلاء .

اللهم زدنا تواضعا يالله وأبعدنا عن شر الغرور والمغرورين


بقلم

منى كمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق