الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

اختناق الفصول

 



ربما يأتي الخريف

وأنا مازلت أنتظرك على باب الربيع..

 تتوقف الساعات وتختنق الفصول

و أرى أسراب الطيور تهاجر

والشمس من محجرها تغادر

وزهرة الياسمين التي أحضرتها لأهديها لك

تذبل بين يدي ولا أملك لها شيء

وأنا مازلت واقفة متجمدة

أنتظرك

على أبواب الربيع..!

ربما تضيع المعاني وتتبعثر الحروف

وأنا أحاول أن ألملم ما بقى من قصتنا

وأنا أحاول أن أضمد جرحي

فلا يبقى إلا معنى واحداً

إنى بكل ما في قد أحببت

وأنت بكل ما فيك قد غدرت

فهل يتلاقى الضدان يوما؟!

بين يدي الجواب...

ياسمينة الحب الذابلة

وذلك الأمل الواهي على أطراف المدينة

وابتسامة ساخرة ترميني بها

ترشقني بخنجر ٍ مسموم

ترتعد أوصالي

فتسقط من يدي ياسمينتي

فماذا بقى لي؟!!

إلا نفس السؤال

هل يلتقي الضدان يوماً ؟!!

غدرٌ وحنين.....

عندما تتساقط الدموع على أوراق الياسمين

المتناثرة تحت أقدامك

فأنحني ألملم ما بقى من حبي

ما بقى من سنوات عمري

وأنت مسرع الخطى

تسحق بأقدامك بقايا وريقات

كانت يوماً ..

تحمل أملا وتنفح عطراً

كانت بالأمس تعتلى جبين الحب

واليوم لاتملك لنفسها حياة

تحت قسوة أقدامك

تصارع غدرا وتجابه موتا

وتودع آمالها المنهارة

على تلال أشواقٍ حزينة

تردد صدى لصوت مذبوح

لن يلتقي الضدان أبداً

بعدما مات الياسمين

بقلم

منى كمال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق