الأحد، 23 فبراير 2014

فن تطوير الذات والطريق الى السعادة

فن تطوير الذات والطريق إلى السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة:

إخواني وأخواتي الأعزاء أحببت أن أقدم لكم تلك الدورة المختصرة عن فن تطوير الذات والطريق للسعادة النفسية متمنية من الله أن يكون الموضوع مفيداَ لكم جميعا
والموضوع نتاج قراءات كثيرة وإطلاع كثير فهو اجتهاد ذاتي وليس منقولا بل كل الحقوق الأدبية تعود لكاتبه الموضوع ( منى كمال ) ولا أسمح بنقله أو تداوله خارج منتديات همس الثقافية بدون ذكر صاحب الموضوع ومصدره الأساسي

إنما كتبته لتعم الفائدة وابتغاء لمرضاة الله تعالى فلا أسامح من ينقله وينسبه لنفسه

والله المستعان

أولا:

تعريف السعادة *********************

السعادة هي ذلك الشعور بالرضا عن النفس وعن كل ما يحيط بها من معطيات، هي ذلك الشعور بالرضا عند مساعدة محتاج أو العطف على يتيم، هي ذلك الشعور بالراحة تجاه أمر ما
أو قرار ما، هي ذلك الشعور بالرضا عن عمل ما قمت به على خير وجه من منظورك الشخصي...

يختلف مفهوم السعادة من شخص للآخر وهذا باختلاف الأنماط البشرية فلسنا جميعا سواء بل تختلف شخصية كل منا عن الآخر وبالأحرى تختلف أنماطنا عن بعضنا البعض (انتظروني في موضوع جديد عن الأنماط البشرية )

فهناك من تنبع سعادته من إسعاده للآخرين ومحاولة إرضائهم بكل السبل وتيسير الحياة لهم متناسيا ذاته مهملا لها ( المضحي _ المثالي _ العاطفي )
وهناك من تنبع سعادته من محاولات الغير لإسعاده بل واستنزاف الجميع للحصول على اكبر قدر من السعادة الذاتية فهو لا يرى إلا نفسه ولا يشعر إلا باحتياجاته الخاصة ( الأناني _ المتسلط _ النرجسي )
وهناك من توصلوا للحل السحري للسعادة وهو إسعادهم للآخرين مع عدم إنكار ذاتهم وهي معادلة ليست بصعبة وهي محور حديثنا ( العقلاني )

ما وضعته بين الأقواس ليست فقط كل الأنماط وإنما بعضها في محاولة لتوضيح الصورة.

لكي نستطيع الوصول للمعنى الحقيقي للسعادة والموازنة بين سعادتنا وسعادة من حولنا يجب علينا النظر بعمق داخلنا يجب أن نتعرف على ذواتنا ماذا قدمنا لمن حولنا وماذا أخذنا.....
العطاء يجب أن يقابله أخذ ومن أراد العطاء فقط سيكون خاسر في النهاية لأنه ببساطة بشر وله احتياجاته ولان كل من حوله إعتادوا على الأخذ فقط فلم يفكروا فيه ماذا يسعده أو ماذا يريد سوف يديرون له ظهرهم يوم يجف نبع العطاء داخله وهو وارد عاجلا أم آجلا............

أيها المعطي بلا حساب المتناسي نفسك المهملاً لها هل لك أن تتوقف برهة لتنظر حولك وتري ماذا قدمت للآخرين وماذا قدموا هم لك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أنت سعيد بما قدمت ؟؟؟؟؟؟؟ هل سعيد بما أخذت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل مازلت تنتظر الأكثر ؟؟؟؟؟؟؟ هل تشعر بوحدة نفسية رغم وجودك بين من أفنيت نفسك من أجلهم ؟؟؟؟؟؟؟

تلك علامات خطيرة للإحباط وعدم الشعور بالرضا..........

هل مازلت تسعد بسعادتهم ويكفيك أن تجد نظرات الرضا في عيونهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وتشعر في قرارة نفسك إنما خلقت من اجلهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شعور جميل بالحب والعاطفة وإنكار الذات ولكن إلى متى ستظل راضيا كل الرضا ناكرا احتياجاتك النفسية لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

موضوعنا ليس دعوة للأنانية مطلقا بل هو دعوة لحب الذات ومحاولة رؤيتها وإسعادها أليس لها حق عليك؟؟؟

فلو لم تحب أنت ذاتك وتدللها وتلبي حاجاتها من السعادة فمن إذن يمكنه أن يفعل ؟؟؟؟

فلو لم تحب نفسك فلا تطلب من الآخرين أن يحبوك ولو لم تهتم بها فلا تطلب منهم أن يهتموا بك( تلك مقولة قرأتها وأعجبتني للأستاذة / ناعمة لها مني كل تقدير)................

وللحديث بقية

فانتظروني

منى كمال

27/9/2009

 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق