الأحد، 20 أبريل 2014

لاتقتلني مرتين ..


ما أقسى أن يولد أملا ً

ثم بأيدينا نغتاله..

ونحمل نعشه...

ونشيعه لمثواه الأخير ونحن باكون متألمين

وكأننا لم نغتاله يوما...

نحاول إقناع الذات ببراءة واهمة..

وإمعانا في الإقناع نبكي حد فقد البصر

ولكن هذا لايكفي..

ربما يمزقنا الندم والألم

فبعد فقد الأحبة هل من ملجأ إلا العدم

في عالمك قد أصبحت أنا ماضي

ماض ٍ آت من عالم النسيان

فقد أنكرتني ذاكرتك...

وقتلتني مشاعرك القاسية...

ولكن... ربما أولد من جديد

في قلب ٍ أكثر حنانا من قلبك

في واد ٍ أكثر نداوة من أرضك القاحلة

ولذلك اطلب منك أن لا تبكيني بعد الآن..

لقد تحررت من عالمك..

ووجدت رحابا أوسع.. وعالما أجمل

فلا البكاء يعيد الميت

ولا الندم يعيد ما ضاع منا

فكفى بالله عليك بكاءا

لقد أصبح صوت نحيبك

قاتل لي أيضا

فهلا أطلب منك ألا تقتلني مرتين؟!!

بقلم

منى كمال

2/3/2009




 

 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق