الأحد، 23 فبراير 2014

الشرقي والجنوبية (2)

ويفكر الشرقي كثيرا،

ويقول: إن الحياة أخذ وعطاء، فلما أعطي هذه الجنوبية المال، وأسكنها بيتي، مادامت لا تقدم لي الكثير،

إنها لا تقدم سوى الجنس، لكنها لا تهتم بالبيت، ولا تبدع في العناية به، ولا العناية بالأولاد،


علي أن لا أقدم لها الكثير من المال، بل أقصر معها بالقدر الذي تقصر هي أيضا معي،

أي مثلما لا تهب سوى القليل من العناية لبيتي، ايضا لن أهبها سوى القليل من المال،


وتتأزم الأزمة،

فالجنوبية تصاب بالجفاف، إثر تصرف الشرقي معها،، وتشعر بالإهانة، فهي تريد أن يعاملها الزوج كملكة، ولا تريد أن تقدم في المقابل سوى الحب، تعتقد الجنوبية الحالمة البريئة، أن الحياة ستمضي ببساطة هكذا، لا تعرف ان العالم لا يقتنع بالحب وحده، فلو كان الحب هو الشيء الوحيد الذي سننتجه، لمتنا جوعا، وعطشا وبردا، .........!!!!


والشرقي يتزمت اكثر، فتصرفات الجنوبية التي باتت حزينة، تسبب له القرف، ويفكر لماذا تتصرف الجنوبية بهذا البرود، لماذا لا يهمها أن تسرف مالي، طبعا طبعا، لأنها لم تتعب في جنيه،

ليتني تزوجت امرأة شمالية، لكانت الأن تصرف على نفسها، وقد تهبني بعض مالها، ........ ويفكر قليلا، ثم يقول، لما لا، لعلني اقنعها بتغيير عملها، لتعمل في مجال نسائي بحت، ... نعم سأفعل،


في الوقت ذاته، تصاب الجنوبية بالقهر، وتصرخ، أنا اريد العمل ايضا، لكن الشرقي لا يقبل، فهو يعرف كيف هي الجنوبية، لم يسبق لها أن عملت بين الرجال، قد تثيرهم بعينيها المغرية، وقد يغريها كلام الرجال المعسول،

إن الشمالية أكثر سمكا، إنها لا تبالي بالحب كثيرا،

وهكذا تجدون أن الشرقي قد يتزوج لأجل هدف غير الزواج ذاته، يتزوج الشرقي للانجاب المزيد من الأولاد، ويتزوج لأجل المال ايضا، ..........!!!!



لا بأس هذا لا يعني أن كل شرقي متزوج يرغب في الزواج من أخرى، بل أن المرأة التي تسرف مال الشرقي، او لا تعطيه جنسا مميزا انتقائيا، وإن كانت غير منظمة، قد يدفع ذلك زوجها للزواج عليها،

في دورة كنز الحب، اقدم كل نمط، والسلوك الجنسي ونوعية الحب الذي يريده،

كذلك في الكتاب ستقرئين الكثير عن دقائق شخصية الشرقي،

وهكذا يحاول الشرقي التقرب من الشمالية، معتقدا أنها قد تكون بتلك السذاجة،

لكن الشمالية التي قد تصغي بداية لحديث الشرقي المعسول، سرعان ما تفقد اعجابها به، بمجرد أن يبدي اهتمامه برصيدها، وتنسحب من حياته بهدوء، دون ان تبدي اسبابا واضحة،


بل وتحذر جدا في التعاملات القادمة معه،

فيعيد التفكير من جديد، وقد يغامر بالتعرف على الغربية، فقد سمع الكثير عن امرأة غربية، ترك لها والدها ثروة كبيرة،

ويفكر مليا، ويرى أنها مناسبة فهي تسرف بلا حساب، إنها ساذجة جدا،


لكنه ما أن يتعرف عليها، حتى يصاب بالصداع، إنها منفتحة على العالم، وتريد شخصا أعصابه قوية جدا، ليتمكن من اللحاق بها عبر مغامراتها الدائمة والمتعددة،

وما أن يقترب اكثر حتى يجد أنها لم تبقي من مالها أي شيء يذكر، لقد افنت كل قرش كان لديها،


وهكذا يعود صفر اليدين،

بينما فجأة يكتشف أن شرقية تعيش في الجوار،

فيحاول التقرب منها عبر والدته كالعادة، فهو يؤمن كثيرا بالخطبة التقليدية،

والشرقية، ترى أنه لا بأس إن تزوجت برجل متزوج،

إنها تفعل ذلك عادة،

وعندما يتزوجان، يصبحان شخصين رائعين، إنها تعمل تماما كما يريد، إنها نصفه الثاني في الحياة،


لكن حياتهم رتيييييييييييييييييبة، تقليييييييييييييييييييدية،

إنها اشبه بمصنع يعمل بخط انتاج ثابت، لا يزيد ولا ينقص ولا يتطور.........!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق